البيئة الطبيعية

تتنوع الطبيعة في ولاية طاقة من بيئة ساحلية وتتمثل في مدينة طاقة وبيئة جبلية وتتمثل في نيابة مدينة الحق والمركز التابعة لها ( خبرارت ، شيحيت ) وبادية وتتمثل في نيابة جبجات . ويشكل هذا التنوع الطبيعي بكل ما يحويه من خصائص فريدة جعلها في مقدمة ولايات محافظة ظفار حيث تنتعش الجبال وتزهو بخيلاء وكأنها العروس التي تزف ليلة عرسها بهبوب الرياح الموسمية في موسم الخريف من 21/6-21/9 من كل عام والتي تحمل معها الضباب الذي يحجب أشعة الشمس الحارقة وتتساقط رذاذ الإمطار على الجبال والسهول لتكسوها البساط الأخضر ليضفي عليها جمالاً إضافة إلى جمالها وتتدفق شلالاتها دربات وأثوم وتسمع خرير المياه الجارية من عيونها في سيمفونية عزفتها الطبيعة لم يصنعها إنسان بل هي من صنع الخالق . وتشكل الشواطي الرملية برمالها الفضية وبخيرانها ومن أهمها أخوار صولي ، طاقة ، روري والتي سجلت ضمن المحميات الطبيعية وتخترق اليابسة وتلتقي مع مياه البحر كالتقاء الابن بابيه مشكلة جسراً للتواصل ومعبراً للوفاء مؤكدة رغم الصعاب حلاوة اللقاء . ويشكل سهل طاقة الذي يعتبر من أهم السهول بالولاية الذي يمتد لمسافة طولية تقريبية 9 كيلو متر ومسافة عرضية تقريبية 2 كيلو متر بمساحة تقديرية 18 كيلو متر مربع نموذجاً للتقارب بين المدنية والريف ، بينما تأخذ الجبال حيزا مهماً متوسطة البادية والمدينة مشكلة جسراً للتواصل بما تحويه من مكونات أضفت جمالاً ورونقاً . أن التنوع البيئي بولاية طاقة بين لهيب الصحراء وبرودة الجبال واعتدال السهول ودفئ الشواطي والخيران جعل منها بيئة مثالية ومأوي لكثير من أنواع الطيور والحيوانات وتربة خصبة لنمو الأشجار والشجيرات والإعشاب والتي استخدمها الإنسان الطوقي لاستخداماته الشخصية والعلاجية والتجارية .